كتبت .د : منى حامد
خليهم يتسلو هذا لسان حال المواطن الغلبان حين تلتمع عيونه تحت بريق اللافتات الانتخابية ليدرك كم الشعارات الزائفة الملتحفة بالأموال المسروقة والتي سوف يتم سرقتها من قوته .
آلاف الأمتار من القماش تكفي كسوة الشتاء.
مصاريف الصبية والهليلة من فوق العربات
و مونتاج الأغاني والملصقات
اليست هذه تعد من أعظم المؤامرات الكونية ..
مؤامرات ليست كالأقاويل الجوفاء التي لا يجيد سواها النخبة ؛ كمبرر لكل فشل ذريع يحاصرنا .
فلا يحدثون عقولنا عن تعليم فاشل أو منظومة عدالة مهترئة أو كساد وفقر مدقع ..
وهي بحق السبب في جنوح نحو الإرهاب والإنتحار والإغتصاب والضعف والهوان والصمت على الفساد..
كيف بهذه نخبة ستغير الواقع وتبني مصر وهي تنادي بشعارات زائفة من أمثال معا نفعل المستحيل و معا في حب مصر وهذا رمز العلم وهذا رمز المدفع وهذه رمز الكتاب ولا هذا له علاقة بمدفع ولا هذا يدرك قدسية العلم ولا هذه قد لمست كتاب ..
وكيف يبني من يطالعنا وجهه اليوم فقط ليختفي باقي السنين ..
وماذا سيقدم صاحب الكلمات النابية والمؤامرات الكونية والردود الانفعالية غير المتزنة والمتشحة بالسوقية ومن من شيمه انعدام لغة الحوار ..
من غدا يمسك طبلة ورق وبات يحلم بمنصب من خلفه يقتات ومن يورث البرلمان لأبناءه تركة و خلف لسلف قد تلف ..
أكاذيب تلو أكاذيب والمواطن يعلم بالبواطن ولا تخفى عليه خفية..
يعلم أين الحقيقة وربما يسلم كتفه لمن أراد أن يأكل من خيره ..
يفكر و يدبر والله من خلفه ومن فوقه يحسن التدبير.. دعهم يتسلوا دعهم ينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، عسى يموتوا بغيظهم اذا انحل مرة اخرى البرلمان ليجدوا نفسهم في اللومان ..
المواطن هو عين الحقيقة والعالم بالحال وقد رمى بشعاراتكم في وجوهكم في لعنة صامتة ستدوم وتدوم في لعنة أبدية ..
لتنال منكم يوما ترونه بعيدا ونراه قريبا ،، بئس النخبة بئس المرشحين والمترشحات
